القسام: إسرائيل مسؤولة عن التصعيد في رفح وتهدد استقرار وقف إطلاق النار
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن مقاتليها يواصلون الدفاع عن أنفسهم في مناطق تقع تحت سيطرة الاحتلال.
وأكدت الكتائب في بيان رسمي أن مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو غير موجود في قاموسها، مشددة على أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تمثل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
وأوضحت القسام أن أي هجوم على المدنيين الفلسطينيين يمثل استفزازًا خطيرًا، محذّرة الاحتلال من استخدام ذرائع واهية تستهدف الأبرياء في غزة. ودعت الكتائب الوسطاء الدوليين إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على إيجاد آلية فعّالة لضمان استمرار وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أن أي فشل في هذا الجانب قد يؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة.
وأضاف البيان أن عملية استخراج الجثث خلال الفترة الماضية تمت في ظروف صعبة للغاية، بسبب القصف والحصار في بعض المناطق، وأن استكمالها يحتاج إلى طواقم ومعدات إضافية لتسهيل العمل وإنهاء المعاناة الإنسانية بشكل أسرع.
وشددت القسام على التزامها الكامل بما نص عليه الاتفاق، لكنها حذرت من أن استمرار الخروقات الإسرائيلية يعقد إمكانية تنفيذ أي ترتيبات مستقبلية.
هذا وتأتي التصريحات بعد تزايد الأحداث الأمنية في رفح والعديد من المناطق المحيطة، في وقت يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز وجوده العسكري، في حين يؤكد الفلسطينيون على حقهم في الدفاع عن أراضيهم وحماية المدنيين.
وتستمر الجهود الدبلوماسية من قبل الوسطاء الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع عودة التصعيد، لكن تصريحات القسام الأخيرة تشير إلى وجود حالة من التوتر وعدم الرضا تجاه التحركات الإسرائيلية الأخيرة.
كما يسلط البيان الضوء على المعاناة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يعاني المدنيون من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية في ظل استمرار القصف والحصار، ما يجعل أي اتفاق هشة ضعيفًا إذا لم يكن هناك التزام حقيقي من جميع الأطراف.
وتؤكد كتائب القسام على أن أي تصعيد جديد لن يكون إلا نتيجة مباشرة لانتهاك الاتفاق من قبل الاحتلال، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها تجاه وقف إطلاق النار.
